كيف تعالج نفسك نفسياً
المرض النفسي هو حالة صحية مثل أي مرض جسدي، إذ يؤثر على وظيفة الجسم والشعور العام للإنسان، ويعود إلى اضطرابات نفسية نتيجة مجموعة من العوامل، مثل التجارب القاسية أو المواقف الصعبة التي مر بها الفرد خلال مراحل حياته المختلفة، سواءً في الطفولة أو المراهقة، كما قد يكون للبيئة المحيطة تأثير على توازن واستقرار الحالة النفسية. ويظهر المرض النفسي بأشكال متعددة، كالهواجس، والمخاوف الغريبة، أو اضطرابات جسدية وأحاسيس غير مألوفة.
علامات تدل على الإصابة بالمرض النفسي
يواجه الكثيرون شكلاً من أشكال المرض النفسي، وتختلف شدة الأعراض باختلاف تجاربهم وظروف حياتهم. قد يشعر الشخص بأنه يعاني من مرض نفسي إذا ظهرت عليه واحدة أو أكثر من العلامات التالية:
- هواجس متكررة وشديدة
- خوف من الأماكن الضيقة أو المرتفعة
- خوف من الظلام أو النار أو بعض الحيوانات
- قلق مستمر وغير مبرر
- كره النفس والآخرين
- إحباط وعدم الرغبة في أداء الأنشطة اليومية
- رغبة قوية في الموت أو التفكير به
كيفية مساعدة نفسك نفسياً
من المقولات المعروفة أن "الإنسان هو طبيب نفسه"، وينطبق هذا أيضاً على الأمراض النفسية التي تتطلب علاجاً ودعماً. زيارة الطبيب النفسي خيار فعّال، حيث يعمل الطبيب على بناء علاقة ثقة تمكنك من التعبير عما يزعجك بصدق، ليساعدك في إيجاد حلول لمشاكلك. لكن لا يلزم أن يكون الدعم النفسي دائماً من طبيب، فقد يكون شخصاً تثق به مثل صديق مقرب أو شخص ترتاح له، حيث يمكنه أن يستمع إليك ويمنحك الدعم دون أي تكلفة.
حاول أن تغير محيطك وتبتعد عن الأشخاص الذين يبثون الطاقة السلبية أو يستهزئون بمشاكلك، فهم يزيدون من سوء حالتك. عندما تتحدث إلى شخص تثق به وتشعر بالراحة في وجوده، ستشعر بتحسن كبير. احرص على أن يكون هذا الشخص إيجابياً، ليشجعك على التغلب على مشاكلك النفسية ويدعمك بالطاقة الإيجابية والعزيمة
